أهلا وسهلا بكل الزوار

ياريت لو كل زاءر يترك تعليق على المقالات

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

افهم الآخرين ، وعبّر عن فكرتك بوضوح


في إحدى ليالي الخريف أثناء إبحار إحدى السفن الحربية ، وقف القبطان ينظر في ليلة مقمرة إلى صفاء النجوم ويحدق في الكواكب اللامعة ، ويسمع صوت هدير محركات سفينته التي تمخر عباب البحر.

وفجأة ؛ رأى من بعيد ضوءً يسطع ، وهذا الضوء يتجه مباشرة إليه.

انتبه إليه القبطان ، وأخذ يتابعه ، فشعر بالخطر لأنه إن كان سفينة ، فسيصطدمان معا ، ويغرقان ، ويكونان بخبر كان.

فما كان منه إلا أن صاح بصوته الأجش المرتفع : أرسلوا رسالة إلى ذلك القبطان ، وقولوا له أن يتجه شمالاً 30 درجة ، وكان ما أراد.

وبعد لحظة جاءه الجواب يا سعادة القبطان : لماذا لا تتجه أنت نحو اليسار 30 درجة ؟ فنحن لا نستطيع ، وننصحك بتغيير الاتجاه بمقدار 180 درجة.

القبطان : قولوا له أن ينحرف هو بمقدار 30 درجة ، أما عن سفينتي فليس ذلك من شأنهم !

وبعد لحظة جاءه الرد : لماذا يا قبطان تجادل وتصر على إصدار الأوامر؟ دون أن تقوم أنت بتفادي التصادم بالمقدار ذاته؟

وهنا غضب القبطان ثم قال : قولوا له إذا لم ينحرف هو ، فسأقصفه بالمدافع.

وبعد لحظة جاءه الرد : يا قبطان ، نحن حقل بترول عائم ! ولا نستطيع الحركة !! احترس !!

لكن الوقت قد استنفذ في هذا الحوار اللاسلكي غير المثمر ، واصطدمت السفينة بالحقل البترولي العائم.


الدرس الذي نتعلمه من هذه القصة:
***************************


هو ألا تفترض أن الآخرين لهم مثل مواصفاتك ، وعندهم نفس أفكارك ، وأن ما نفهمه جيداً نعبّر عنه بوضوح ، وتأتي الكلمات لتقوله وتشرحه بسهولة.

وحتى نفهم الآخرين ، ونفسر مواقفهم نحتاج :

1. أن نفكر بعقولهم هم لا بعقولنا نحن ، وأن نقيس الأمور من خلال منطلقاتهم هم ، لا منطلقاتنا نحن.

2. أن نفرق بين موقفنا من رأيهم وطريقة تفكيرهم ، وبين تفسيرنا لمواقفهم.

3. أن تتسع صدورنا لمن يخالفنا الرأي ، وألا نأخذ كل كلمة بحساسية وعلى أنها موجهة لنا وتستهدفنا ، وإلا فلن نغير أنفسنا نحو الأفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Page standard

Démo +1 : page standard