اعلم أن الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه بأىّ وجه من الوجوه فهو تعالى خالق كلّ شئ فلا يشبه شيئا كما قال تعالى: ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"
فهو سبحانه الموجود بلا جهة ولا مكان
أما ما ورد ارحم من فى الأرض يرحمك من فى السماء فليس معناه أن الله يسكن السماء أو غيرها من الأماكن فهذا مستحيل على الله وإليك نقل نافع فى هذا؛
فهو سبحانه الموجود بلا جهة ولا مكان
أما ما ورد ارحم من فى الأرض يرحمك من فى السماء فليس معناه أن الله يسكن السماء أو غيرها من الأماكن فهذا مستحيل على الله وإليك نقل نافع فى هذا؛
يرْحمْكَ مَنْ في السّماء:اختلف بالمراد بمَنْ في السّماء، فقيل: هو الله. أي ارحموا مَنْ في الأرض شفقةً يرحمْكمُ الله تفضّلاً. والتقدير يرحمكمْ مَنْ أمرُهُ نافذٌ في السّماء، أو مَنْ فيها مُلكه وقدرتُهُ وسُلطانهُ، أو الذي في العلوّ والجلال والرِّفعة ، لأنّه تعالى لا يحُلُّ في مكان فكيف يكون فيه محيطاً .
فهو مِنْ قبيل رضاه من السّوداء بأن تقول في جواب أين الله فأشارتْ إلى السماء مُعبِّرةً عن الجلال والعظمة لا عن المكان وإنّما يُنسَبُ إلى السماء لأنها أعظم وأوسع مِن الأرض أو لعُلُوّها وارتفاعها أو لأنها قِبلةُ الدّعاء ومكان الأرواح الطّاهرة القدسية وقيل المراد منه الملائكة ، أي يحفظكم من الأعداء والمؤذياتِ بأمر الله ويستغفروا لكم ويطلبوا الرحمة من الله الكريم.
قال الطيبي: ويمكن الجمعُ بأن يُقال: يرحمك، بأمره الملائكة أن تحفظك،قال تعالى(له مُعقِّباتٌ مِنْ بين يديه ومِنْ خلْفه يحفظونَهُ مِنْ أمر الله)
سورة الرّعد|11(1|474
من فيض القدير شرح الجامع الصّغير للمناوي رحمه الله تعالى
فهو مِنْ قبيل رضاه من السّوداء بأن تقول في جواب أين الله فأشارتْ إلى السماء مُعبِّرةً عن الجلال والعظمة لا عن المكان وإنّما يُنسَبُ إلى السماء لأنها أعظم وأوسع مِن الأرض أو لعُلُوّها وارتفاعها أو لأنها قِبلةُ الدّعاء ومكان الأرواح الطّاهرة القدسية وقيل المراد منه الملائكة ، أي يحفظكم من الأعداء والمؤذياتِ بأمر الله ويستغفروا لكم ويطلبوا الرحمة من الله الكريم.
قال الطيبي: ويمكن الجمعُ بأن يُقال: يرحمك، بأمره الملائكة أن تحفظك،قال تعالى(له مُعقِّباتٌ مِنْ بين يديه ومِنْ خلْفه يحفظونَهُ مِنْ أمر الله)
سورة الرّعد|11(1|474
من فيض القدير شرح الجامع الصّغير للمناوي رحمه الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق